حم. في كتاب مناقب علي » (١).
ورواه القطيعي تلميذ عبدالله بن أحمد ، فقد جاء في المناقب :
« حدّثنا الحسن قال : حدّثنا أبو عبدالله الحسين بن راشد الطّفاوي والصبّاح بن عبدالله بن بشر ـ والخبران متقاربان في اللّفظ يزيد أحدهما على صاحبه ـ قالا : حدّثنا قيس بن الربيع قال : حدّثنا سعد الإسكاف ، عن عطية ، عن محدوج بن زيد الذهلي :
إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ آخى بين المسلمين.
ثمّ قال : يا علي أنت أخي ، وأنت بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي.
أما علمت ـ يا علي ـ أنّ أوّل من يدعى يوم القيامة بي وأقوم عن يمين العرش ، فاكسى خضراء من حلل الجنّة ، ثمّ يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعضهم ، فيقومون سماطين على يمين العرش ، يكسون حللاً خضراً من حلل الجنّة ، ألا وإنّي اخبرك ـ يا علي ـ أنّ امّتي أوّل الامم يحاسبون يوم القيامة.
ثمّ أنت أوّل من يدعى بك ، لقرابتك ومنزلتك عندي ، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد ، تسير به بين السماطين ، آدم وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي ، وطوله مسيرة ألف سنة ، نسانه ياقوته حمراء ، له ثلاثة ذوائب من نور ، ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب والثالثة وسط الدنيا ، مكتوب عليه ثلاثة أسطر : الأوّل : بسم الله الرحمن الرحيم ، والثاني : الحمد لله رب العالمين ، الثالث : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، طول كلّ سطر ألف سنة وعرضه ألف سنة ،
__________________
(١) كنز العمال ٩ / ١٦٧ رقم ٢٥٥٥٤ و ١٣ / ١٠٥ رقم ٣٦٣٤٥.