وسلّم ـ لعلي : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي. رواه الشيخان ، فإنّ دواعي بني مروان وقد سمعوه متوفّرة على إبطاله ، لدلالته على خلافة علي رضياللهعنه كما قيل كخلافة هارون عن موسى بقوله ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي ) وإن مات قبله. ولم يبطلوه » (١).
أقول :
خلافة هارون كانت عامّة ، فكذا خلافة علي.
وأيضاً ، لو كانت خلافة أمير المؤمنين ـ الدال عليها هذا الحديث ـ جزئيّة منقطعة لم تتوفر الدواعي على إنكارها ، بل النواصب لا ينكرونها ...
وقد ترجم العلماء لجلال الدين المحلّي المتوفى سنة ٨٦٤ وأثنوا عليه وعلى مصنّفاته الثناء الجيمل ، فراجع مثلاً :
١ ـ الضوء اللامع ٧ / ٣٩.
٢ ـ البدر الطالع ٢ / ٤٢.
٣ ـ حسن المحاضرة ١ / ٢٥٢.
__________________
(١) شرح جمع الجوامع. فصل الكلام على الاخبار.