« إنما يدل على قربه واختصاصه بما لا يباشر ألاّ بنفسه في أهله ، وإنما اختص بذلك ، لأنه يكون بينه وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طرفان : القرابة والصحبة : فلهذا اختاره دون غيره » (١).
« وإنما يستدل به على قربه واختصاصه بما لا يباشر إلاّبنفسه صلّى الله عليه وسلّم : وإنما اختص بذلك لأنه بينه وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طرفان : القرابة والصحبة ، فلهذا اختاره لذلك دون غيره » (٢).
« ولا إشعار في ذلك بما بعد الوفاة ، لا بنفي ولا بإثبات » (٣).
فعنده لا إشعار في الحديث بالخلافة بعد الوفاة ، لا بنفي ولا بإثبات ، فدعوى دلالته على النفي باطلة قطعاً ...
قال : « لا يقال : عدم استخلاف موسى هارون بعد وفاته إنما كان لفقد هارون عليهالسلام حينئذٍ ولو كان حيّاً ما استخلف ـ والله أعلم ـ غيره ، بخلاف علي مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وإنما يتم وليكم ان لو كان هارون حيّاً عند وفاته واستخلف غيره.
لأنّا نقول : الكلام معكم في تبيين أن المراد بهذا القول الإستخلاف في
__________________
(١) شرح المصابيح ـ مخطوط.
(٢) المفاتيح ـ شرح المصابيح ـ مخطوط.
(٣) الرياض النضرة ١ / ٢٢٤.