ناصر في مشتبه النسبة : ( مردويه ) بفتح الميم. وحكى ابن نقطة كسرها عن بعض الأصبهانيين ، والراء ساكنة والدال المهملة مضمومة ، والواو ساكنة ، والمثناة من تحت مفتوحة تليها هاء » (١).
لقد وصف القوم ابن مردويه بصفة « الحافظ » وتجد ذلك أيضاً في الأنساب (٢) وتاريخ ابن كثير (٣) وكشف الظنون (٤) وغيرها من الكتب ، ولا يخفى على أهل العلم ما لهذا اللقب من قيمة في اصطلاحهم :
قال نور الدين علي بن سلطان القاري ـ في شرح الشمائل : « الحافظ ـ المراد به حافظ الحديث لا القرآن ، كذا ذكره ميرك. ويحتمل أنّه كان حافظاً للكتاب والسنّة.
ثم « الحافظ » في اصطلاح المحدّثين : من أحاط علمه بمائة ألف حديث متنا وإسناداً. و « الطالب » هو المبتدي الراغب فيه. « والمحدّث » و « الشيخ » و « الإمام » هو الأستاذ الكامل. و « الحجة » من أحاط علمه بثلاثمائة ألف حديث متناً وإسناداً ، وأحوال رواته جرحاً وتعديلاً وتاريخاً ، و « الحاكم » هو الذي أحاط علمه بجميع الأحاديث المرويّة كذلك.
وقال ابن الجوزي : « الراوي » ناقل الحديث بالإسناد ، و « المحدّث » من تحمل روايته واعتنى بدرايته ، و « الحافظ » من روى ما وصل إليه ووعى ما يحتاج لديه ».
__________________
(١) شرح المواهب اللدنية ١ / ١٨٢.
(٢) الأنساب. ترجمة حمزة بن الحسين المؤدب الإصبهاني ١ / ١٨٣.
(٣) تاريخ ابن كثير. في ذكر حديث الطير ، من مناقب أمير المؤمنين بترجمته.
(٤) كشف الظنون ١ / ٤٣٩.