وقد قال الصفوري في مقدّمة كتابه ( نزهة المجالس ) : « فأحببت ـ لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : اذكروا الصالحين يبارك عليكم وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عند ذكر الصالحين تتنزّل الرّحمة ـ أنْ أجمع ما تيسَّر من أخبارهم وما اشتملوا عليه من العبادة في ليلهم ونهارهم ، وأنْ أطرّز ذلك باللطائف والفوائد السنيّة ، والزواجر للنفوس الغويّة من المواعظ القويّة ، مع ما أذكره من المسائل الفقهيّة والمنافع الطبيّة ، وقطرة من مناقب خير البريّة ومن هو حيٌّ في قبره حياةً حقيقيّة ، وذاته في ضريحه المكرم على الفرش طريّة ، وأزواجه وأصحابه وأمّته المرضيّة ، وقد جعلته أبواباً وفصولاً حوت معاني قويّة ، وسمّيته نزهة المجالس ومنتخب النفائس ، وختمته بذكر الجنّة ... ».
ولهذا الكتاب تقريظ من العلاّمة محمّد حسين الخشاب.
(٣٠)
رواية الوصّابي اليماني
ورواه إبراهيم بن عبدالله الوصابي اليماني الشافعي في كتابه ( أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ) وهو اسم الباب الرابع من كتابه ( الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء ) ولكلٍّ من الأبواب الأخرى اسم يخصّه ... فرواه عن أنس حيث قال :
« عنه. قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من سرّه أنْ ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في خلقه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.