كلمة السيد صاحب عبقات الأنوار
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتعالي عن التشبيه والتمثيل ، المنزّه عن النقص والتعطيل ، البري عن معارضة ندٍ وعديل ، المقدّس عن شوائب الإفتياق والتعليل ، الواحد الفرد الصمد المتعاظم عن التركيب والتحليل ، ففهم كلٍّ من الأكياس وأصحاب الإبلاس عن إدراك كنه ذاته كليل ، وإمكان الجائزات على وجوب وجوده وعلوه عن سمات الحدوث دليل ، ومن أراد أن ينظر إلى أكمل صنعه الجميل ، وأفضل ابداعه الجليل ، فلينظر إلى أصفيائه المخصوصين ، بكلّ فضلٍ جزيل ، وأوليائه المعصومين الشافين بهداياتهم داء كلّ عليل ، والمروين بنمير إرشاداتهم غُلّة كلّ غليل ، وصلّى الله على نبيّه النبيه وصفيّه الوجيه وآله الحائزين لكلّ تبجيل.
وبعد
فيقول العبدالقاصر الذليل الخاطئ القمي الضئيل حامد حسين ابن العلاّمة السيد محمّد قلي ، النيسابوري ، صانه الله عن شرور التمويه والتسويل :
إنّ هذا هو المجلَّد السادس من المنهج الثاني ، من كتاب ( عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار ) المبني لنقض ما أبدى علاّمة السنيّة السنّي الفخار ، ومحدّثهم عمدة الكبار ، المولوي عبدالعزيز بن ولي الله ، نزيل دهلي ، المشهور فضله في شاسعة الأصقاع والأقطار ، السائر نبله في نازعة البقاع والأمصار ، من