أخصمه دخل النار. وحديث : من حفظني في أهل بيتي فقد اتّخذ عند الله عهداً. وأخرج الأوّل فقط حديث : أنا وأهل بيتي شجرة في الجنّة وأغصانها في الدنيا ، فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلاً. وأخرج الملاّ حديث : في كلّ خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ألا وإنّ أئمّتكم وفدكم إلى الله عزّوجلّ فانظروا من توفدون » (١).
وقال كاشف الظنون : « وسيلة المتعبّدين ، للشيخ الصالح عمر بن محمّد ابن خضر الإربلي ، المتوفى سنة ... وهو الّذي كان يعتقده نور الدين الشهيد » (٢).
والملك المذكور موصوف عندهم بأحسن الأوصاف :
قال ابن الأثير : « ذكر وفاة نور الدين محمود زنكي ـ رحمهالله ـ في هذه السنة. توفي نور الدين محمود بن زنكي بن آقسنقر ، صاحب الشام وديار الجزيرة ومصر ، يوم الأربعاء ، حادي عشر شوّال ، بعلّة الخوانيق ، ودفن بقلعة دمشق ، ونقل منها إلى المدرسة التي أنشأها بدمشق عند سوق الخواصين.
ومن عجيب الاتّفاق أنّه ركب ثاني شوّال ، وإلى جانبه بعض الأمراء الأخيار ، فقال الأمير : سبحان من يعلم هل نجتمع هنا في العامل المُقْبِل أم لا؟ فقال نور الدين : لا تقل هكذا ، بل سبحان من يعلم هل نجتمع بعد شهر أم لا؟ فمات نور الدين رحمهالله بعد أحد عشر يوماً ، ومات الأمير قبل الحول ، فأخذ كلّ منهما بما قاله ...
__________________
(١) جواهر العقدين ٢ / ٩١.
(٢) كشف الظنون ٢ / ٢٠١٠.