سنة ثمان وستين وخمسمائة ، ذكره هكذا الذهبي في تاريخ الإسلام ، وذكره الشيخ محيي الدّين عبدالقادر الحنفي في طبقات الحنفية وقال : ذكره القفطي في أخبار النحاة ، أديب فاضل ، له معرفة بالفقه والأدب. وروى مصنّفات محمّد بن الحسن عن عمر بن محمّد بن أحمد ، عن النسفي » (١).
وقد ترجم الحافظ السخاوي للتقي الفاسي بقوله :
« محمّد بن أحمد بن علي بن أبي عبدالله محمّد بن محمّد بن عبدالرحمن ابن محمّد بن أحمد بن علي بن عبدالرحمن بن سعيد بن عبدالملك ، التقيّ ، أبو عبدالله ، وأبو الطيّب وبها اشتهر ، ابن الشهاب أبي العبّاس بن أبي الحسن الفاسي المكّيّ المالكي ، شيخ الحرم ، والماضي أبوه ، ويعرف بالتقي الفاسي.
ولد في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة بمكة ، ونشأ بها وبالمدينة لتحوله إليها مع امّه في سنة ثلاث وثمانين وقتاً ...
وعني بعلم الحديث أتمّ عناية ، وكتب الكثير وأفاد وانتفع الناس به ، وأخذوا عنه ، ودرّس وأفتى ، وحدث بالحرمين والقاهرة ودمشق وبلاد اليمن بجملة من مرويّاته ومؤلفاته ، سمع منه الأئمّة ، وفي الأحياء بمكّة جماعة ممّن أخذ عنه.
قال شيخنا في معجمه : حدّثني من لفظه بأحاديث ، وأجاز لأولادي ، ولم يخلّف بالحجاز مثله ، وقرض له شيخنا غير ما تصنيف ، وكان هو يعترف بالتلمذة لشيخنا وتقدّمه على سائر الجماعة ، حتّى شيخهما العراقي كما ثبت ذلك في الجواهر ، وخرّج له الجمال بن موسى معجماً مات قبل إكماله.
__________________
(١) العقد الثمين في أخبار البلد الأمين ٧ / ٣١٠.