عليهم ويوثّقهم ، لاشتراك العلّة والسّبب ...
فانحصر التسنّن في شخص ( الدّهلوي ).
ولكنّ ( الدهلوي ) أيضاً ممّن يمدح ويثني على طائفة من الأشخاص المذكورين ، فيلزم أنْ يخرج هو من بين أهل السنّة ، فلم يبقَ في العالم سنّي أصلاً ...
فبطل مذهب السنيّة ، وانهدم من الرأس إلى القدم.
( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ ).
قوله :
وقد أورده ابن مطهّر الحلّي في كتبه ، ونسبه إلى البيهقي مرّةً ، وإلى البغوي أخرى ، وليس في تصانيفهما أثر منه.
أقول :
رواه عن أهل السنّة جماعة من علمائنا قبل العلاّمة الحلّي ، كالإربلي صاحب ( كشف الغمة ) ، وابن شهرآشوب السروي صاحب ( مناقب آل أبي طالب ) وابن البطريق صاحب ( العمدة ) ... كما دريت آنفاً ، فلا وجه لتخصيص إيراد الحديث بالعلاّمة الحلّي إلاّتقليد الكابلي.
ولقد أورده العلاّمة الحلّي عن البيهقي حيث قال في كتاب ( منهاج الكرامة في الإمامة ) في ذكر أعلمية الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « عن البيهقي في كتابه بإسناده عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في خلّته ، وإلى