أن نتّقيه ، وأتيت بالمشهور من كتب التواريخ ... تتبّعت فيه من الأحاديث ما يشرح صدور المؤمنين ، وتقرّ به عيون المتّقين ، ويضيق بسببه ذرع المنافقين ».
(٣٣)
رواية البدخشاني
ورواه الميرزا محمّد بن معتمد خان البدخشاني عن البيهقي حيث قال :
« أخرج البيهقي في فضائل الصحابة عن أنس قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من أراد أنْ ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب » (١).
والبدخشاني من علماء أهل السنّة الّذين يفتخر محمّد رشيد تلميذ ( الدّهلوي ) بتأليفهم كتباً خاصّة بفضائل أهل البيت ، ويقول بأنّ علماء أهل السنّة لا يبغضون ولا يعادون أهل البيت.
وذكره المولوي حيدر علي الفيض آبادي ، في جملة كبار علماء أهل السنّة الّذين يفتون بجواز لعن يزيد بن معاوية.
و ( الدهلوي ) نفسه اعتمد على البدخشاني في جواب سؤالٍ ورد عليه حول السبب في تلقيب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمصطفى ، وتلقيب
__________________
(١) مفتاح النجا في مناقب آل العبا ـ مخطوط.