٢ ـ الصّفدي : « كان من بلغاء أهل النظم والنثر ، سافر البلاد ولقي الأكابر ، وكان كثير المحفوظ ، محبّ العلم والسنّة ، ومكثر الصدقة والصيام ، ونادم الملوك والسلاطين ، وكانت له وجاهة عظيمة عندهم ، وكان تيّاهاً عليهم ، متواضعاً لأهل العلم ، سمع الحديث الكثير بأصبهان وخراسان وبغداد ، ولم يتمتّع بالرواية » (١).
٣ ـ ابن النجار : « كان نادرة الفلك ، ونابغة الدهر ، فاق أهل زمانه في بعض فضائله » (٢).
(١٤)
رواية السنائي
وقد نظم العارف الشهير أبو المجدود بن آدم الغزنوي ، الملقّب بالحكيم السّنائي في ( حديقة الحقيقة ) مضمون هذه المنقبة ، ومفاد هذا الحديث الشريف ، في بيتين من الشعر ، في مدح مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام فقال :
« عالمى بود همچو نوح استاخ |
|
عالمى بود همچو
روح فراخ |
دل أو عالم
معاني بود |
|
لفظ أو آب
زندگانى بود » |
ثمّ إنّ ( الحكيم السنائي ) من مشاهير الشعراء العرفاء ، وأشعاره الحكمية من الأشعار المتداولة المحفوظة لدى أهل الأدب والمعرفة ، وقد ذكره
__________________
(١) الوافي بالوفيات ٤ / ١٦١.
(٢) ذيل تاريخ بغداد. عن كتاب اليقين للسيّد ابن طاوس الحلّي : ٩٥.