( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً ) ( وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ) (١).
لكن ( سيف الله الملتاني ) المروج لأقوال ( الدهلوي ) والناسج على منواله ، يضطر إلى أن يقول في الجواب عن استدلال الإمامية بحديث يرويه ( الديلمي ) : « والإنصاف هو الاعتراف بأنّ أحاديث كتاب الفردوس للديلمي غير معتبرة لدى أهل السنّة فضلاً عن الشيعة ».
فانظر ـ رحمك الله إلى هذا التناقض والتكاذب بين الأصل والفرع والتابع والمتبوع!!
وأمّا الحكايات السخيفة التي يذكرها ( الدهلوي ) عن ( الديلمي ) في شأن عثمان ، فبطلانها ظاهر لمن راجع كتاب ( تشييد المطاعن ).
(١٢)
رواية العاصمي
وقال العاصمي صاحب ( زين الفتى بتفسير سورة هل أتى ) في خطبة كتابه : « أمّا بعد ، فقد سألني بعض من أوجبت المودّة في الله سبحانه حقه وذمامه ، وألزمت نفسي إتحافه وإكرامه ، لما اتفق في الإختلاف إلينا أيامه أن أذكر نكتاً من شرح سورة الإنسان ، وأجعل ذلك إليه من غرر الصنائع والإحسان ، بعد ما رآني لخّصت بعض فوائد سورة الرحمن ، واستخرجت أصولاً في علوم القرآن.
ثمّ راجعني مرّة بعد أخرى ، ليكون ذلك له عظةً وذكرى ، فرأيت الاشتغال بإسعافه أولى وأحرى ، مراعاةً لحقوقه وحقوق أسلافه ، ومبادرة إلى
__________________
(١) سورة الأعراف : ١٤٦.