( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ) حيث قال : « ذكر شبه علي بخمسة من الأنبياء :
عن أبي الحمراء قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى في بطشه ، فلينظر إلى علي ابن أبي طالب.
أخرجه أبو الخير الحاكمي.
وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه ، وإلى نوح في حكمه ، وإلى يوسف في جماله ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
أخرجه الملا في سيرته » (١).
وأمّا كتابه ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ) الّذي قال في خطبته :
« أما بعد ، فإنّ الله تعالى قد اصطفى محمّداً على جميع من سواه ، وخصّه بما أنعمه به من فضله الباهر وحباه ، وأعلى منزلة من انتمى إليه ، سبباً أو نسبةً ، ورفع مرتبة من انطوى عليه نصرةً وصحبةً ، وألزم مودّة قرباه كافّة بريّته ، وفرض محبّة جميع أهل بيته المعظم وذريّته.
لا جرم سنح بالخاطر تدوين ما ورد في مناقبهم ، وتبيين ما روي في شريف قدرهم وعلوّ مراتبهم ، وتتبّع ما نقل في عظيم فخرهم الفاخِر ، وجمع ما ظفرت به من عميم فضلهم الباهر ، ولِمَ لا وهم هالة قمر الكون وطفاوة شمس
__________________
(١) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : ٩٣.