أمّا السمعاني صاحب الأنساب ، فهذه جمل من الثناء عليه :
١ ـ ابن خلّكان : « تاج الإسلام ... السمعاني المروزي الفقيه الشافعي الحافظ الملقب بقوام الدين. ذكره الشيخ عز الدين أبو الحسن علي بن الأثير الجزري في أوّل مختصره. فقال : كان أبو سعد واسطة عقد بيت السمعاني ، وعينهم الباصرة ويدهم الناصرة ، وإليه انتهت رياستهم وبه كملت سيادتهم.
رحل في طلب العلم والحديث إلى شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها ، وسافر إلى ما وراء النهر وسائر بلاد خراسان عدّة دفعات ... وغيرها من البلاد التي يطول ذكرها ، ويتعذّر حصرها ، ولقي العلماء وأخذ عنهم وجالسهم ، وروى عنهم واقتدى بأفعالهم الجميلة وآثارهم الحميدة ، وكان عدّة شيوخه تزيد على أربعة آلاف شيخ ...
وصنّف التصانيف الحسنة الغزيرة الفائدة ...
وكان أبوه محمّد إماماً فاضلاً مناظراً محدثاً فقيهاً شافعياً حافظاً ، وله الإملاء الذي لم يسبق إلى مثله ، تكلّم على المتون والأسانيد وأبان مشكلاتها ، وله عدّة تصانيف ...
وكان جدّه المنصور إمام عصره بلا مدافعة ، أقرّ له بذلك الموافق والمخالف ، وكان حنفي المذهب ، متعيّناً عند أئمتهم ، فحج في سنة ٤٦٢ وظهر له بالحجاز ما اقتضى انتقاله إلى مذهب الإمام الشافعي ... » (١).
٢ ـ ابن الأثير : « ففي هذه السّنة توفي عبدالكريم بن محمّد بن منصور ، أبو سعيد بن أبي المظفّر السمعاني ، المروزي الفقيه الشافعي ، وكان مكثراً من
__________________
(١) وفيات الأعيان ٣ / ٢٠٩.