موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
فأثبت له ما تفرّق فيهم ».
ورواه عن البيهقي في كتاب ( نهج الحق ) كذلك.
وهذا الحديث موجود في كتاب البيهقي بالقطع واليقين ، وقد نصَّ على ذلك جماعة من أكابر أهل السنّة ، أمثال :
الموفّق بن أحمد المكي أخطب خطباء خوارزم.
ومحمّد بن طلحة النصيبي الشّافعي.
ونور الدين علي ابن الصبّاغ المالكي.
والحسين الميبدي اليزدي.
والميرزا محمّد بن معتمد خان البدخشاني.
وأحمد بن عبدالقادر العجيلي الشافعي.
والميرزا محمّد البدخشاني مقبول لدى ( الدهلوي ) ، وقد وصفه تلميذه محمّد رشيد خان الدهلوي بأنّه من عظماء علماء أهل السنّة ، فإنْ لم يثق ( الدهلوي ) وأتباعه بنقل الآخرين عن البيهقي ، فلا محيص عن قبول نقل مثل البدخشاني.
فالحمد لله على ما أزاح الباطل عن نصابه ، وأوضح الحق المشرق ، ولزمت الحجة الكافية ، والبينة الشافية.
وبالرغم من أنّ ( الدهلوي ) يدّعي طول الباع وسعة الإطّلاع على كتب الفريقين ، فإنّه لم ير الكتب الحديثية ولم يعثر عليها ، بل قلَّد الكابلي في نفي وجود أثرٍ من حديث التشبيه في تصانيف البيهقي باليقين والجزم رجماً