من السلاطين ، الذين فتحت البلاد في أيّامهم ، امتداداً لأيام النبوّة ، واللازم باطل قطعاً وبالإجماع ، فالملزوم مثله.
قوله :
وزمن خلافة الأمير كان مبدءً لدورة الولاية.
أقول :
قد أراد ( الدهلوي ) بهذا الكلام نفي الكمالات النبويّة من علي عليهالسلام ، ثمّ تخديع الإماميّة بأن زمان الإمام عصره وأيّامه هي أيّام ولايةٍ وإمامة ، لكن الإماميّة لا تنخدع بذلك ، وترى ثبوت جميع الكمالات النبويّة لعلي عليهالسلام ووجودها فيه.
قوله :
ولهذا جعله شيوخ الطريقة وأرباب المعرفة والحقيقة فاتح باب الولاية ...
أقول :
قد عرفت أنّ جملة من أكابر أهل السنّة ، الذين يعتقدون بكونهم شيوخ التصوف والعرفان ، قد أثبتوا لأمير المؤمنين عليهالسلام جميع ما ثبت لنبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم والأنبياء السابقين ، من كمالات النبوّة والولاية معاً ، ولا يتجاسر على نفي ذلك إلاّ الناصبي المعاند البغيض.
أضف إلى ذلك قول السيّد علي الهمداني بشرح شعر ابن الفارض :
« لها البدر كأس وهي شمس يديرها |
|
هلال وكم يبدو
إذا مزجت نجم » |