وكتابه ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة ) من الكتب المعتبرة المعتمدة : قال ابن الصبّاغ في ديباجته : « وبعد ، فعنَّ لي أن أذكر في هذا الكتاب فصولاً مهمّة في معرفة الأئمّة ، أعني الأئمّة الاثني عشر ، الّذين أوّلهم علي المرتضى وآخرهم المهدي المنتظر ، يتضمّن شيئاً من ذكر مناقبهم الشريفة ومراتبهم العالية المنيفة ، ومعرفة أسمائهم وصفاتهم وآبائهم وأُمهاتهم ، ومواليدهم ووفاتهم ، وذكر مدّة أعمارهم ، وحجّابهم وشعرائهم ، خالياً عن الإطناب المملّ والتقصير المخلّ ، آخذاً عن الإكثار المسئم إلى الإيجاز المفهم ، ولن يعرف شرفه إلاّمن وقف عليه فعرفه ، وعقدت لكلّ إمام منهم فَصلاً يشتمل كلّ فصل من الثلاثة الفصول الأوّل منها على عدّة فصول ...
وسمّيته بالفصول المهمّة في معرفة الأئمّة ، أجبت في ذلك سؤال بعض الأعزّة من الأصحاب ، والخلّص من الأحباب ، بعد أن جعلت ذلك لي عند الله ذخيرةً ورجاء في التكفير لما أسلفته من جريرة ، أو اقترفته من صغيرة أو كبيرة ، وذلك لما اشتمل عليه هذا الكتاب من ذكر مناقب أهل البيت الشهيرة ، ومآثرهم الأثيرة ، ولربّ ذي بصيرة قاصرة وعين عن إدراك الحقائق حاسرة ، يتأمل ما ألّفته ويستعرض ما جمعته ولخّصته ، فيحمله طرفه المريض وقلبه المهيض على أن ينسبني في ذلك إلى التّرفيض ... ».
وقال أحمد بن عبدالقادر العجيلي الحفظي الشافعي في ( ذخيرة المآل ) في مسألة الخنثى :
« قلت : وهذه المسألة وقعت في زمننا هذا ببلاد الحيرة ، على ما أخبرني به سيّدي العلاّمة نور الدين خلف الحيرتي ، وذكر لي أنّ الخنثى الموصوفة