يتأمّلونها ويحرزونها ويحافظون على صيانتها أشدّ المحافظات ... » (١).
١٢ ـ النووي : « ذكر مسلم رحمه الله تعالى في أوّل مقدمة صحيحه أنّه يقسّم الأحاديث ثلاثة أقسام. الأوّل : ما رواه الحفاظ المتقنون. والثاني : ما رواه المستورون المتوسّطون في الحفظ والإتقان. والثالث : ما رواه الضعفاء والمتروكون ، وأنّه إذا فرغ من القسم الأوّل أتبعه الثاني ، وأمّا الثالث فلا يعرّج عليه. فاختلف العلماء في مراده بهذا التقسيم ، فقال الإمامان الحافظان أبو عبدالله الحاكم وصاحبه أبو بكر البيهقي رحمهما الله : ان المنية افترمت مسلماً رحمهالله قبل افراج القسم الثاني وإنما ذكر القسم الأول. قال القاضي عياض : وهذا ممّا قبله الشيوخ والناس من الحاكم أبي عبدالله وتابعوه عليه » (٢).
١٣ ـ الخطيب التبريزي : « البيهقي ـ هو أبو بكر أحمد بن الحسن البيهقي كان أوحد دهره في الحديث والتصانيف ومعرفة الفقه. وهو من كبار أصحاب الحاكم أبي عبدالله. قالوا : سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف وعظم الانتفاع بتصانيفهم. أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ثمّ الحاكم أبو عبدالله النيسابوري ... » (٣).
١٤ ـ السبكي : « فأين أهل عصرنا من حفاظ هذه الشريعة :
أبي بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ذي النورين ، وعلي الرضا ...
ومن طبقة أخرى من التابعين : أويس القرني ، وعلقمة بن قيس ، والأسود ابن يزيد ، ومسروق بن الأجدع ، وابن المسيب ، وأبي العالية ...
__________________
(١) تهذيب الأسماء واللغات ـ ترجمة البخاري ١ / ٧٦.
(٢) المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج ١ / ٢٣.
(٣) الإكمال في أسماء الرجال ٣ / ٨٠٦.