والمشي فيه ، والرمل للرجل خاصة بين المنارة وزقاق العطارين ، والهنيئة في الطرفين ، والراكب يحرك دابته ، ولو نسي الرمل رجع القهقرى ورمل في موضعه ، والدعاء فيه.
______________________________________________________
أي : على الصفا بقدر سورة البقرة مرسلا ، تأسيا بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رواه معاوية بن عمار ، عن الصادق عليهالسلام صحيحا (١) ، وروي : أنه يورث الغنى (٢).
قوله : ( والرمل للرجل خاصة بين المنارة وزقاق العطارين ).
في رواية معاوية بن عمار ، عن الصادق عليهالسلام : « ثم انحدر ماشيا ، وعليك السكينة والوقار ، حتى تأتي المنارة ، وهي طرف المسعى ، فاسع ملء فروجك ، ـ إلى أن قال : ـ حتى تبلغ المنارة الأخرى ، قال : وكان المسعى أوسع مما هو اليوم ، ولكن الناس ضيقوه » (٣).
وعلل الرمل في هذا الموضع بأنه من جملة وادي محسر ، ذكره في المنتهى (٤) وغيره (٥).
قوله : ( والهنيئة في الطرفين ).
في حواشي الشهيد : إنّ المعروف الهينة ، قال في الصحاح : على هينتك ، أي : على رسلك (٦).
قوله : ( ولو نسي الرمل رجع القهقرى ).
أي : إلى المكان الذي يرمل فيه ، والقهقرى بفتح القافين والراء وإسكان
__________________
(١) الكافي ٤ : ٤٣١ حديث ١ ، التهذيب ٥ : ١٤٥ حديث ٤٨١.
(٢) الكافي ٤ : ٤٣٣ حديث ٦ ، الفقيه ٢ : ١٣٥ حديث ٥٧٨ ، التهذيب ٥ : ١٤٧ حديث ٤٨٣ ، الاستبصار ٢ : ٢٣٨ حديث ٨٢٧.
(٣) الكافي ٤ : ٤٣٤ حديث ٦ ، التهذيب ٥ : ١٤٨ حديث ٤٨٧.
(٤) المنتهى ٢ : ٧٠٥.
(٥) التذكرة ١ : ٣٦٦.
(٦) الصحاح ( هون ) ٦ : ٢٢١٨.