الغنم ، وقيل : مخاض من الغنم ، وهو ما من شأنه أن يكون حاملا إن كان قد تحرك فيه الفرخ ، وإلاّ أرسل فحولة الغنم في إناثها بعدد البيض فالناتج هدي ، فإن عجز فكبيض النعام.
قيل معناه : يجب عن كل بيضة شاة.
وهذه الخمسة تشترك في أن لها بدلا على الخصوص وأمثالا من
______________________________________________________
قوله : ( وقيل : مخاض من الغنم ... ).
هذا هو الأصح ، وعليه نزّلت صحيحة سليمان بن خالد (١) ، وعليه الفتوى ، وهو مشهور بين الأصحاب ، وعليه سؤال سيأتي.
قوله : ( فان عجز فكبيض النعام ، قيل : معناه : يجب عن كل بيضة شاة ).
هذا القول تفسير ابن إدريس (٢) لعبارة الشيخ (٣) ، وهو قول المفيد (٤) ، وليس بشيء ، لأن الانتقال في البدل من الأدنى إلى الأعلى غير معهود ، وهو مستبعد.
والمماثلة الواقعة في رواية سليمان بن خالد بينه وبين بيض النعام (٥) لا يدل على كمال المساواة ، فالحمل على إطعام عشرة مساكين ، فان عجز صام ثلاثة أيام ، ولم يذكروا في إطعام العشرة مساكين مقدّرا ، فالظاهر أنه لكل مسكين مدّ من الطعام.
قوله : ( وهذه الخمسة تشترك في أنّ لها بدلا على الخصوص ).
أي : ورد في النص تعيين بدله بعينه بخلاف غيرها.
__________________
(١) التهذيب ٥ : ٣٥٦ حديث ١٢٣٩ ، الاستبصار ٢ : ٢٠٣ حديث ٦٩٢.
(٢) السرائر : ١٣٢.
(٣) النهاية : ٢٢٧.
(٤) المقنعة : ٦٨.
(٥) التهذيب ٥ : ٣٥٧ حديث ١٢٤٠ ، الاستبصار ٢ : ٢٠٤ حديث ٦٩٣.