اضطهاد العمال لقومه :
أ خليفة الرحمن
إنا معشر |
|
حنفاء نسجد بكرة
وأصيلا |
إن السعاة عصوك
يوم أمرتهم |
|
وآتوا دواهي لو
علمت وغولا (١) |
أخذوا العرين
فقطعوا حيزومه |
|
بالأصبحية قائما
مغلولا |
حتى إذا لم
يتركوا العضامة |
|
لحما ولا لفؤاده
معقولا(٢) |
جاءوا بصكهم
وأحدر أشارت |
|
منه السياط
يراعه أجفيلا (٣) |
أخذوا حمولته
فاصبح قاعدا |
|
لا يستطيع عن
الديار حويلا |
يدعو أمير
المؤمنين ودونه |
|
خرق تجر به
الرياح ذيولا(٤) |
كهداهد كسر
الرماة جناحها |
|
تدعو بقارعة
الطريق هديلا |
أخليفة الرحمن
أن عشيرتي |
|
أمسى سوامهم
عزين فلولا (٥) |
قوم على الاسلام
لما يتركوا |
|
ما عونهم
ويضيعوا التهليلا (٦) |
قطعوا اليمامة
يطردون كأنهم |
|
قوم أصابوا
ظالمين فتيلا |
شهري ربيع ما
تذوق بطونهم |
|
إلا حموضا وخمسة
وذبيلا (٧) |
__________________
(١) الحيزوم : وسط الظهر ، الأصبحية ـ جمع أصبح ـ السياط.
(٢) المعقول : الادراك.
(٣) أسأرت : أي بقيت في الإناء بقية ، الأجفيل : الخائف.
(٤) الخرق : الصحراء الواسعة.
(٥) عزين : الجماعات.
(٦) الماعون : الزكاة.
(٧) الحموض : المر المالح.