والمستند فى ذلك :
١ ـ أمّا أنّ الأنفال للنبى والإمام عليهالسلام من بعده ، فهو من ضروريات الدين.
ويدل عليه الكتاب الكريم : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ... ) (١) ، بعد الالتفات الى أنّ كل ما كان للنبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فهو للإمام عليهالسلام بالضرورة.
والمراد من الأنفال(٢) الأموال المملوكة للنبى صلىاللهعليهوآلهوسلم وللإمام عليهالسلام من بعده زيادة على ما لهما من سهم الخمس.
وقد تداول فى كلمات الفقهاء الحكم على الأنفال بكونها ملك النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام عليهالسلام ، وقد يستظهر من ذلك كونها ملكاً شخصياً لهما ، وربما يستدل له بظهور كلمة الرسول والامام فى ملك الشخص ، إلاّ أن فى مقابل ذلك قولاً بكونها ملك المنصب والدولة بدليل عدم انتقالها بالارث. وبناءً على هذا القول يكون البحث عن الأنفال ضرورياً ، لأنّه بحث عنممتلكات الدولة التى تستعين بها فى ادارة شؤونها.
وفى الحديث الشريف : « الأنفال هو النفل. وفى سورة الأنفال جَدْعُ الأنف(٣) ». (٤)
٢ ـ وأمّا أنّ الأرض الميتة هى للامام عليهالسلام ، فهو ممّا لا خلاف فيه سواء لميجر عليها ملك مالك ـ كما فى الصحارى ـ أو جري ، ولكنه لميبق له وجود.
__________________
١ ـ الأنفال : ١.
٢ ـ الأنفال جمع نفل ـ بسكون الفاء وفتحها ـ بمعنى الزيادة. ومنه صلاة النافلة ، حيث إنّها زيادة علي الفريضة. ومنه قوله تعالي : « ومن الليل فتهجد به نافلة لك » (الإسراء : ٧٩) أى زيادة لك ، ومنه أيضاً قوله تعالي : « ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة » (الانبياء : ٧٣) ، اى زيادة على ما سأل.
والاموال الخاصة بالنبى صلىاللهعليهوآلهوسلم وبالامام عليهالسلام حيث إنّها زيادة على ما لهما من سهم الخمس فهى نفل.
٣ ـ أى قطع أنف الخصوم. قال فى الوافي : ١٠ / ٣٠٢ : « يعنى فى هذه السورة قطع أنف الجاحدين لحقوقنا وارغامهم ».
٤ ـ وسائل الشيعة : ٦ / ٣٧٣ ، باب ٢ من ابواب الأنفال ، حديث ١.