استحقاقا للعلاء ، وأكرم النجباء إغراقا ) (١) ( في شرف الأمهات والآباء ، المنتزعين من مشكاة الضياء ، المتفرعين عن خاتم الأنبياء وسيد الأصفياء وأظهر عظماء الأنام فهما وبيانا وأكثر علماء الإسلام علما وعرفانا المخصوصين بالنبوة من منصب النبوة المختارين للإمامة من فروع صاحب الأخوة الذين أمر الله سبحانه بمودتهم وحث رسول الله صلىاللهعليهوآله على التمسك بهم والعمل بسنتهم حتى قرنهم بالكتاب المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ونسأله أن يقبضنا سالكين لمحجتهم متمسكين بحجتهم وأن يجعلنا من خلصاء شيعتهم الداخلين في شفاعتهم إنه ولي ذلك والقادر عليه ) والأمر كله إليه تعالى شأنه.
تم كتاب جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام في ليلة الثلثاء ثلاثة وعشرين في شهر رمضان المبارك ، ليلة القدر التي كان من تقدير الله تعالى فيها أن يتفضل علينا بإتمام الكتاب المزبور ورجائنا منه قبوله والعفو عما وقع منا من تقصير فيه ، وأن انتفعنا به في الدنيا والآخرة ، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، وأن يكتبه في حسناتنا ، وأن يرفع به درجاتنا ، من سنة الألف والمأتين والأربع والخمسين (٢) من الهجرة النبوية على مهاجرها ألف ألف صلاة
__________________
(١) كذا في الأصل وفي الشرائع ( وفي بعض النسخ اعراقا ).
(٢) قال العلامة الطهراني ; في الذريعة ج ٥ ص ٢٧٦ : « كتب ; مقدارا منه في حياة الشيخ الأكبر كاشف الغطاء الذي توفي في سنة ١٢٢٧ ( أو ١٢٢٨ ) لأنه في المجلد الثاني من كتاب الطهارة في باب أحكام الاستنجاء عند شرح قول المحقق : « ولا يستعمل الحجر المستعمل » ذكر الشيخ الأكبر ودعا له بقوله : سلمه الله ( راجع ج ٢ ص ٤٨ من الجواهر من هذه الطبعة ).
وبذل وسعه في تأليفه فيما يزيد على ثلاثين سنة لأن آخر ما خرج من قلمه الشريف من مجلداته هو كتاب الجهاد الى آخر النهي عن المنكر ، وقد فرغ منه في سنة ١٢٥٧ على ما في نسخة الأصل ( وفرغ من كتاب الديات سنة ١٢٥٤ ).