منهما نصا بخصوصه.
وأضعف منه ما عن التحرير « من أن في الصوت الدية فإن أبطل مع حركة اللسان فدية وثلثا دية اللسان إن لحقه حكم الشلل (١) » ضرورة عدم اندراج ذلك في الشلل ، بل هو مندرج في ذهاب النطق ، فتكون الجناية في الفرض حينئذ كغيرها من الجنايات التي يترتب عليه أثران لكل منهما مقدر ، والله العالم.
( المقصد الثالث )
( في الشجاج والجراح )
( والشجاج ) بكسر الشين جمع شجة بفتحها ، وهي الجرح المختص بالرأس والوجه ويسمى في غيرها جرحا ، وهي على المشهور ( ثمان : الحارصة والدامية والمتلاحمة والسمحاق والموضحة والهاشمة والمنقلة والمأمومة ) نعم من الجامع نحو المحكي عن النهاية والغنية والإصباح ، أن الحارصة هي الدامية ، ولكن ذكر بعدها الباضعة.
وعن المقنعة والناصريات والمراسم إبدال المتلاحمة بالباضعة ، كما عن الفقيه والتهذيب وأدب الكاتب إبدال الدامية بها ، وعن الكافي (٢) إبدال الحارصة بها.
وعن فقه (٣) الثعالبي أنها تسعة والتاسعة الجائفة ، مفسرا لها بالتي وصلت إلى جوف الدماغ ، والثامنة الدامية ، ولم يتعرض للأمة ووسط الباضعة بين القاشرة
__________________
(١) التحرير ج ٢ ص ٢٧٥.
(٢) للكليني كما في كشف اللثام لا الحلبي كما قد يتوهم.
(٣) فقه اللغة للثعالبي.