وأين نزلت ، وعلى من نزلت ، إنَّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ، ولساناً طلقاً سؤولاً » (١).
وقال عليهالسلام : « ما نزلت عليه آية في ليل ولا نهار ، ولا سماء ولا أرض ، ولا دنيا ولا آخرة ، ولا جنّة ولا نار ، ولا سهل ولا جبل ، ولا ضياء ولا ظلمة ، إلَّا أقرأنيها وأملاها عليّ ، فكتبتها بيدي ، وعلّمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصّها وعامّها ، وأين نزلت ، وفيم نزلت إلى يوم القيامة » (٢).
وقال الإمام محمد بن علي الباقر عليهالسلام : « إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أفضل الراسخين في العلم ، فقد علم جميع ما أنزل الله عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئاً لم يعلّمه إياه ، وأوصياؤه من بعده يعلّمونه كلّه » (٣).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : « إنّا أهل بيت لم يزل الله يبعث منّا من يعلم كتابه من أوّله إلى آخره » (٤).
ومن تتبع التفسير الأثري الوارد عن أهل البيت عليهمالسلام يجد أن لهم منهجاً في التفسير يختلف تماماً عن مناهج المفسرين ، ويتجلّى ذلك بكل وضوح بتفسيرهم للآيات الموهمة لتجسيم الخالق والمنافية لعصمة
______________
(١) كنز العمال ١٣ : ١٢٨ / ٣٦٤٠٤.
(٢) تحف العقول : ١٩٦.
(٣) تفسير القمي ١ : ٩٦ ، تفسير العياشي ١ : ١٦٤ / ٦.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٥٩.