الوليد بن عقبة ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعبد الله بن عامر ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وغيرهم ممّن عاثوا في الأرض فساداً ، وساموا العباد ظلماً وعدواناً ، فأبعدوهم عن معالم الإسلام وسنّة النبي صلىاللهعليهوآله ، وتعيين بدائل لهم من ذوي السابقة والاستقامة والعدل والقرب من النبي صلىاللهعليهوآله ، لأنه يرى أن الرعية لا تصلح إلّا بصلاح الولاة ، ولا تصلح الولاة إلّا باستقامة الرعية.
من خطبة له عليهالسلام ، قال : « فليست تصلح الرعية إلّا بصلاح الولاة ، ولا تصلح الولاة إلّا باستقامة الرعية. فإذا أدت الرعية إلى الوالي حقه ، وأدى الوالي إليها حقّها ، عزّ الحق بينهم ، وقامت مناهج الدين ، واعتدلت معالم العدل ، وجرت على إذلالها السنن ، فصلح بذلك الزمان ، وطمع في بقاء الدولة ، ويئست مطامع الأعداء » (١).
٢ ـ مراقبة العمال والولاة وتوجيههم أو محاسبتهم إذا اقتضت الضرورة ذلك ، وله عليهالسلام في هذا الخصوص مكاتبات ووصايا كثيرة إلى اُمراء الأجناد وغيرهم مبثوثة في ( نهج البلاغة ).
قال ابن عبد البرّ : « ولا يخص بالولايات إلّا أهل الديانات والأمانات. وإذا بلغه عن أحدهم جناية كتب إليه : قد جاءكم موعظة من ربكم ، فأوفوا الكيل والميزان بالقسط ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ، ولا
______________
(١) نهج البلاغة : ٣٣٣ ـ الخطبة ٢١٦.