على تأويل الآيات التي يدل ظاهرها على التشبيه والتجسيم.
سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن قوله عزّوجلّ : ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) (١) فقال عليهالسلام : « إن الله لا يوصف بالمجيء والذهاب والانتقال ، إنما يعني بذلك وجاء أمر ربك » (٢).
وسئل عليهالسلام عن قوله عزّوجلّ : ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ) (٣) ، فقال عليهالسلام : « إن الله تعالى لا يُوصف بمكان يحلّ فيه فيحجب عن عباده ، ولكنّه يعني عن ثواب ربّهم محجوبين » (٤).
وعن محمّد بن مسلم ، قال : « سألت أبا جعفر عليهالسلام فقلت : قوله عزّوجلّ : ( يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) (٥). فقال عليهالسلام : اليد في كلام العرب القوّة والنعمة ، قال الله : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ) (٦) ، وقال : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ) (٧) ، أي بقوّة ، وقال : ( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) (٨) أي قوّاهم ، ويقال : لفلان عندي أيادٍ كثيرة. أي فواضل وإحسان ، وله عندي يدٌ
______________
(١) سورة الفجر : ٨٩ / ٢٢.
(٢) الاحتجاج ٢ : ١٩٣.
(٣) سورة المطففين : ٨٣ / ١٥.
(٤) الاحتجاج ٢ : ١٩٣.
(٥) سورة ص : ٣٨ / ٧٥.
(٦) سورة ص : ٣٨ / ١٧.
(٧) سورة الذاريات : ٥١ / ٤٧.
(٨) سورة المجادلة : ٥٨ / ٢٢.