عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال لي أبي يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى.
٢ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال مات الوليد بن المغيرة فقالت أم سلمة للنبي صلوات الله عليه إن آل المغيرة قد أقاموا مناحة فأذهب إليهم فأذن لها فلبست ثيابها وتهيأت وكانت من حسنها كأنها جان وكانت إذا قامت فأرخت شعرها جلل جسدها وعقدت بطرفيه خلخالها فندبت ابن عمها بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالت :
أنعى الوليد بن الوليد |
|
أبا الوليد فتى العشيره |
حامي الحقيقة ماجد |
|
يسمو إلى طلب الوتيره |
قد كان غيثا في السنين |
|
وجعفرا غدقا وميره |
قال فما عاب ذلك عليها النبي صلىاللهعليهوآله ولا قال شيئا.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن إسماعيل جميعا
______________________________________________________
ويدل على رجحان الندبة عليهم وإقامة مأتم لهم ، لما فيه من تشييد حبهم وبغض ظالميهم في القلوب ، وهما العمدة في الإيمان ، والظاهر اختصاصه بهم عليهمالسلام لما ذكرنا.
الحديث الثاني : صحيح.
وقال الجوهري : أرخيت الستر وغيره : أرسلته. وقال الفيروزآبادي : الحقيقة : ما يحق عليك أن تحميه. وقال الجوهري : الوتر : الدخل ، والموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه.
وفي القاموس : الجعفر : النهر الصغير ، والكبير الواسع منه. وقال الجزري : الماء الغدق : الكثير وقال الجوهري : الميرة : الطعام يمتاره الإنسان.
ويدل على جواز النوحة ، وقيد في المشهور بما إذا كانت بحق ، أي لا تصف الميت بما ليس فيه ، وبأن لا تسمع صوتها الأجانب.
الحديث الثالث : موثق ، ويدل على كراهة الاشتراط.