صنع كما صنعت أستجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
[ ٩٣٥٣ ] ٥ ـ أبو علي بن الشيخ الطوسي ( ره ) في أماليه : عن أبيه ، عن أبي محمد الفحام ، عن محمد بن أحمد المنصوري ، عن سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس قال : قلت للعسكري ( عليه السلام ) ذات يوم : يا سيدي قد وقع إليّ اختيارات الأيام عن سيدنا الصادق ( عليه السلام ) ، ممّا حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهّر (١) ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق ( عليه السلام ) في كلّ شهر فأعرضه عليك ، فقال : افعل فلمّا عرضته عليه وصحّحته ، قلت له : يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد ، لما ذكر فيها من النحس (٢) والمخاوف ، فتدلّني على الاحتراز من المخاوف فيها ، فإنّما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها ، فقال لي : « يا سهل ، إن لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجّة البحار الغامرة ، وسباسب البيداء (٣) الغابرة (٤) ، بين سباع وذئاب ، وأعادي الجن والإِنس ، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا ، فثق بالله عزّ وجلّ ، وأخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين ( عليهم السلام ) ، وتوجّه حيث شئت ، واقصد ما شئت [ يا سهل ] (٥) إذا أصبحت وقلت ثلاثا : أصبحت اللّهم معتصما بذمامك المنيع ، الذي لا يطاول ولا يحاول ، من كل طارق وغاشم ، من سائر ما خلقت ومن (٦) خلقت :
__________________________
٥ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٣ .
(١) في المصدر : مظفر .
(٢) في نسخة : التحذير ( منه قدّه ) .
(٣) في نسخة : البيد ( منه قدّه ) .
(٤) في نسخة : الغايرة ( منه قدّه ) .
(٥) أثبتناه من المصدر .
(٦) في نسخة : من خلقت وما ( منه قدّه ) .