من خلقك الصامت والناطق ، في جنّة من كلّ مخوف ، بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) ، محتجبا (٧) من كلّ قاصد لي إلى أذيّة ، بجدار حصين (٨) الإِخلاص في الاعتراف بحقّهم ، والتمسّك بحبلهم جميعا ، موقنا أن الحقّ لهم ومعهم وفيهم وبهم ، أُوالي من والوا وأُجانب من جانبوا فأعذني اللّهم بهم من شرّ كلّ ما أتقيه ، يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السموات والأرض إنّا جعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً فأغشيناهم فهم لا يبصرون وقلتها عشيّا ثلاثا ، حصلت في حصن من مخاوفك ، وأمن من محذورك ، فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه ، فقدم أمام توجّهك الحمد لله ربّ العالمين ، والمعوذتين ، وآية الكرسي ، وسورة القدر ، وآخر آية في سورة آل عمران وقل : اللّهم بك يصول الصائل . . . » إلى آخر ما تقدم في باب الاستعاذة والاحتجاب .
[ ٩٣٥٤ ] ٦ ـ ومن أدعيّة السرّ بالسند المتقدم : « يا محمد ومن كان غائبا ، وأحبّ أن أُؤَدّيه سالما مع قضائي له الحاجة ، فليقل في غربته : يا جامعا بين أهل الجنّة على تألفٍ من القلوب ، وشدّة تواصل (١) منه (٢) في المحبة ، ويا جامعاً بين أهل طاعته وبين من خلقه لها ، ويا مفرّجاً (٣) عن كلّ محزون ، ويا مؤمّل (٤) كلّ غريب ، ويا راحمي في غربتي بحسن
__________________________
(٧) في نسخة : محتجزاً ( منه قدّه ) .
(٨) في نسخة : حصن ( منه قدّه ) .
٦ ـ البلد الأمين ص ٥١٥ ، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٢٣ .
(١) في نسخة : تواجد ( منه قدّه ) .
(٢) في نسخة : منهم ( منه قدّه ) .
(٣) في نسخة : ويا مفرّج ( منه قدّه ) .
(٤) في المصدر : موئل .