فيه من إنشاد القصيدة ، فأنشد يقول :
لأمِّ عمروٍ باللوىٰ مَرْبَعُ |
|
طامسةٌ أعلامُها بلقعُ |
فبكى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فلمّا بلغ إلى قوله : ووجه كالشمس إذ تطلعُ ، بكى النبيّ وفاطمة صلوات الله عليهما ومن معه ، ولمّا بلغ إلى قوله :
قالوا له لو شئتَ أَعْلَمتَنا |
|
إلىٰ منِ الغايةُ والمفزعُ |
رفع النبيّ صلىاللهعليهوآله يديه ، وقال : إلهي أنت الشاهد عليَّ وعليهم أنِّي أَعلَمتهم أنَّ الغاية والمفزع عليُّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وأشار بيده إليه وهو جالسٌ بين يديه صلوات الله عليه.
قال عليُّ بن موسى الرضا عليهماالسلام فلمّا فرغ السيِّد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفتَ النبيُّ صلىاللهعليهوآله إليَّ وقال لي : يا عليّ بن موسى ، احفظ هذه القصيدة ومُرْ شيعتنا بحِفظها وأَعلِمْهم أنَّ من حفظها وأَدمَن قراءتها ضَمِنْتُ له الجنّة على الله تعالىٰ.
قال الرضا عليهالسلام : ولم يزل يكرِّرها عليَّ حتى حفظتها منه ... » (١).
_________________________
(١) مستدرك الوسائل : ١٠ / ٣٩٢.