الأئمّة عليهمالسلام هو انكشاف بعض الحقائق والخفيّات ، والإهتداء إلى أمر قد خفي على الآخرين.
قال السبّط ابن الجوزي : « قرأت على عبدالله بن أحمد المقدسي بهذا التاريخ ، قال : وجدت في كتاب الجوهري عن ابن أبي الدنيا أنّ رجلاً رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله في منامه وهو يقول : امضِ إلى فلان المجوسي وقل له : قد اُجيبت الدعوة ، فامتنع الرجل من أداء الرسالة لئلاّ يظنّ المجوسي أنّه يتعرّض له ، وكان الرجل في الدنيا في سعة ، فرأى الرجل رسول الله ثانياً ، وثالثاً ، فأصبح فأتى المجوسي وقال له في خلوة من الناس : أنا رسول رسول الله إليك ، وهو يقول لك قد اُجيبت الدعوة.
فقال له : أتعرفني ؟
قال : نعم.
قال : فإنّي أنكر دين الإسلام ونبوّة محمّد صلىاللهعليهوآله.
فقال : أنا أعرف هذا ، وهو الذي أرسلني إليك مرّة ومرّة ومرّة.
فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله ، ودعى أهله وأصحابه فقا لهم : كنت على ضلال ، ورجعت إلى الحقّ فأسلموا ، فمن أسلم فما في يده فهو له ، ومن أبي فلينزع مالي عنده.
قال : فأسلم القوم وأهله ، وكانت له ابنة مزوّجة من ابن ابنه ، ثمّ قال لي : أتدري ما الدعوة ؟
قلت : لا ، وأنا اُريد أن أسألك الساعة.
فقال : لمّا زوجّت إبنتي صنعت طعاماً ودعوت
الناس إليه ، فأجابوا وكان إلى جانبنا قوم أشراف فقراء لا مال لهم ، فأمرت غلماني أن يبسطوا لي حصيراً في وسط الدار ، قال : فسمعت صبيّة تقول لاُمّها : يا اُمّاه ، قد آذانا المجوسي
برائحة