وهو ثقة معتمد عليه (١) ، وقال الشيخ بهاء الدين في الأربعين (٢) عن ثقة الإسلام محمد بن على بن الحسين بن بابويه ، وصرح ابن طاوس أيضا بتوثيقه في كتاب فلاح السائل ونجاح المسائل وذكر (٣) انه ذكر الثناء عليه في كتاب غياث الورى في سكان الثرى.
وسابعها : ان علماء الحديث والرجال المتقدمين منهم والمتأخرين كلهم يقبلون توثيق الصدوق للرجال ومدحه للرواة بل يجعلون مجرد روايته عن شخص دليلا على حسن حاله خصوصا مع ترحمه عليه وترضيه عنه بل ربما يجعلون ذلك دليلا على توثيق ذلك الشخص ولا يتصور منهم ان يقبلوا توثيق غير الثقة قطعا لتصريحهم في الأصول والدراية والفقه باشتراط عدالة الراوي والمزكى والشاهد.
وثامنها : ان جماعة من أجلاء علمائنا الإمامية استجازوا من الصدوق ونقلوا عنه أكثر الأصول الاربعمأة بل أكثر كتب الشيعة ومن جملة المشار إليهم الشيخ المفيد وناهيك به ولا يتصور منه ومن أمثاله طلب الإجازة وقبولها الى مثل تلك الكتب من غير ثقة.
وتاسعها : انه بالتتبع للأخبار والآثار وكتب علمائنا ومؤلفات الصدوق وغيره يعلم انه أعظم رتبة وأكثر اعتبارا عندهم من أبيه وأخيه بل أكثر معاصريه ان لم يكن كلهم وهم على قوله أشد اعتمادا وفي نقله وحديثه أعظم اعتقادا وقد صرحوا بتوثيقهما وهو يدل على اعتقادهم ثقته وقد علم انه كان وصي أبيه وشرط الوصي
__________________
(١) كشف المحجة لثمرة المهجة ص ١٢٢ ـ ١٢٣ في قوله رحمهالله : ولا تكره انى ما اخلف لك ولإخوتك ذهبا ولا فضة بعد الممات فهذه سيرة جدك ومولاك على صلوات الله عليه الى أن قال : ووجدت أيضا في كتاب « من لا يحضره الفقيه » وهو ثقة معتمد عليه عن زرارة عن الصادق عليهالسلام ما يخاف الرجل بعد شيئا أشد عليه من الحال الصامت قال قلت : كيف يصنع؟ قال يضعه في الحائط والبستان والدار.
(٢) الأربعين ص ٧ ح ١.
(٣) فلاح السائل ص ١٢٧ ـ ١٤٤.