العدالة فهذا توثيق من أبيه له وما يتوجه عليه يعلم جوابه فيما مرّ كما ان الذي قبله يدل على توثيق المفيد له.
وعاشرها : نقلهم لفتواه وأقواله واحتجاجه واستدلاله في مختلف الشيعة وأمثاله وطعنهم في دعوى الإجماع مع مخالفته واعتمادهم [ واعتبارهم خ ] لروايته وأقواله وأدلته ولا يجامع ذلك عدم ثقته إذ شرط المفتي العدالة والثقة والامانة اتفاقا ولم ينقلوا في مثل تلك المواضع فتوى غير الثقة على وجه الاعتبار أصلا بل قد صرح العلامة في أواخر بحث الأذان من المختلف بتوثيقه وجلالته (١) وحجية مرسلاته.
وحادي عشرها : انهم اتفقوا على وصفه بالصدوق وبرئيس المحدثين ولا شيء منها بلقب وضعه أبوه له بل وصف وصفه به علماء الشيعة لما وجدوا المعنيين فيه وقد ذهب جمع من العلماء الى ان لفظ الصدوق يفيد التوثيق وأوضح منه رئيس المحدثين فان المحدثين ان لم يكن كلهم ثقات فأكثرهم ، ومحال عادة ان يكون رئيسهم غير ثقة وانما وجه ترك توثيقه اعتقادهم انه غير محتاج الى نص على توثيقه لشهرة أمره ووضوح حاله (٢) ومثله جماعة منهم السيد مرتضى علم الهدى و
__________________
(١) قال العلامة « قده » في مسئلة تحريم أخذ الأجرة على الأذان : روى ابن بابويه قال رأى أمير المؤمنين (ع) رجلا فقال : يا أمير المؤمنين إني لأحبك فقال له : ولكني أبغضك ، قال : ولم؟ قال لأنك تبغي في الأذان كسبا وتأخذ على تعليم القرآن الأجر.قال قدسسره : وان كان مرسلا : لكن الشيخ أبا جعفر بن بابويه من أكابر علماءنا وهو مشهور بالصدوق والثقة والفقه والظاهر من حاله انه لا يرسل الا مع غلبة ظنه بصحة الرواية إلخ « ص ٩٠ ط ١٣٢٣ ه.
(٢) كفى في وثاقته أنه من مشايخ الإجازة وروى عنه الأعاظم مضافا الى صاحب السرائر وابن طاوس قد صرحا بتوثيقه والتوثيق انما يتوقع في حق غير المشايخ وأما المشايخ فشأنهم أجل.
ووجدت مكتوبا من خط بعض الأعاظم أن المرحوم الخاقان فتحعلى شاه قاجار سمع ان جسده الشريف طريا في سرداب مع صبي عنده وعلى أظفاره أثر الحناء فلما سمع