وروى الشيخ الجليل رئيس المحدثين أبو جعفر بن بابويه في كتاب الأمالي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال المؤمن إذا مات فترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيمة سترا بينه وبين النار وأعطاه الله تعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات الحديث (١).
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدا اقتصرنا على اثنى عشر منها للتبرك.
وينبغي ان نذكر نبذة من الأحاديث الشريفة في التحذير من طريقة العامة والاغترار بكلامهم وتتبع كتبهم ونقتصر من ذلك أيضا على اثنى عشر حديثا.
فنقول روى الكليني بإسناده عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : بادروا أحداثكم بالحديث قبل ان تسبقكم اليه المرجئة (٢).
وعنه عليهالسلام لا خير فيمن لا يتفقه من أصحابنا يا بشير ان الرجل منهم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم فإذا احتاج إليهم أدخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم (٣)
وعنه عليهالسلام قال : فليذهب الحكم يمينا وشمالا فإنه فو الله لا يؤخذ العلم الا عند أهل بيت نزل عليهم جبرئيل (٤).
وعنه عليهالسلام قال اما انه شر عليكم ان تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منا (٥).
وعن ابى جعفر عليهالسلام قال ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب ولا أحد من الناس يقضى بقضاء حق الا ما خرج من عندنا أهل البيت وإذا تشعبت لهم الأمور كان الخطاء منهم والصواب من على (٦).
__________________
(١) الأمالي المجلس العاشر ص ٣٨ ح ٣.
(٢) الكافي ج ٦ ص ٤٧.
(٣) الكافي ج ١ ص ٣٣.
(٤) الكافي ج ١ ص ٤٠٠.
(٥) الوسائل ج ٣ ص ٣٧٦.
(٦) الكافي ج ١ ص ٣٩٩.