وروى ابن بابويه في العلل وعيون الاخبار والشيخ في التهذيب عن على
بن أسباط قال قلت للرضا عليهالسلام يحدث الأمر لا أجد بدا من معرفته وليس في البلد الذي أنا فيه أحد أستفتيه من مواليك قال : ائت فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فان الحق فيه (١).
وفي العلل عن ابى عبد الله عليهالسلام قال أتدري لم أمرتم بالأخذ بخلاف ما تقول العامة فقلت لا أدرى فقال ان عليا عليهالسلام لم يكن يدين الله الا خالف عليه الأمة إلى غيره ارادة لا بطال أمره وكانوا يسئلون أمير المؤمنين عليهالسلام عن الشيء لا يعلمونه فإذا أفتاهم جعلوا له ضدا من عندهم ليلبسوا على الناس (٢).
وفي رسالة القطب الراوندي عن ابن بابويه بإسناده عن ابى عبد الله عليهالسلام قال ما أنتم والله على شيء مما هم فيه ولا هم على شيء مما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شيء (٣).
وعنه عليهالسلام قال والله ما جعل الله لأحد خيرة في اتباع غير ناوان من وافقنا خالف عدونا ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ولا نحن منهم (٤).
وفي عيون الاخبار عن الرضا عن آبائه عليهمالسلام قال من أصغى الى ناطق فقد عبده فان كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله وان كان ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان ثم قال الرضا عليهالسلام إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا وانه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه (٥).
وفي آخر السرائر عنه عليهالسلام انه قيل له انا نأتي هؤلاء المخالفين فنستمع منهم الحديث فيكون حجة لنا عليهم فقال لا تأتهم ولا تسمع منهم لعنهم الله ولعن مللهم
__________________
(١) عيون الاخبار ج ١ ص ٢٧٥ علل الشرائع ص ٥٣١.
(٢) علل الشرائع ج ٢ ص ٥٣١.
(٣) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٢ كتاب القضاء ح ٣٥.
(٤) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٢ كتاب القضاء ح ٣٦.
(٥) عيون الاخبار ج ١ ص ٣٠٤.