وليس هو الممدوح الذي هو وكيل قطعا لان ذلك هو ابن عبد ربه والرتبة تأتى الاتحاد واللقب أيضا كذلك.
وثامنها : ان أحد رواته محمد بن القسم الحضرمي وهو مجهول غير موثق وليس هو بالموثق لان ذاك ليس بحضرمى ولا رتبته موافقة لرتبة هذا.
وتاسعها : ان أحد رواته عثمان بن زيد وهو مجهول لا يعلم حاله.
وعاشرها : ان أحد رواته جابر بن يزيد وهو مختلف فيه مدحا وذما فقد روى له ذم كثير ولا شك انه روى أحاديث كثيرة متشابهة ولعل هذا منها.
وحاديعشرها : انه حديث شاذ نادر لم يوجد إلا في كتاب الخصال ولا يوجد له موافق وما هذا شأنه لا يمكن الاعتماد عليه خصوصا مع وجود معارضة فإن الأحاديث المعتبرة مكررة في الكتب.
وثاني عشرها : انه محتمل للتأويل بل للتأويلات المتعددة وعدم احتمال معارضه لها لكثرته وصراحته وموافقته للقرآن وللواقع وغير ذلك.
ولنذكر من الأحاديث المعارضة له اثنى عشر حديثا تبركا وتيمنا.
الحديث الأول : ما رواه الشيخ الجليل ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي في باب ابتلاء المؤمن عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الرحمن بن الحجاج قال :ذكر عند ابى عبد الله عليهالسلام البلاء وما يخص الله عزوجل به المؤمن فقال سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله من أشدّ الناس بلاء في الدنيا فقال النبيون ثم الأمثل فالأمثل ، ويبتلى المؤمن بعد على قدر أيمانه وحسن اعماله فمن صحّ ايمانه وحسن عمله أشد بلاؤه ومن سخف ايمانه وضعف عمله قل بلاؤه (١).
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٢٥٢ ونعم ما قيل بالفارسية :
هر كه در اين بزم مقرب تر است |
|
جام بلا بيشترش مىدهند |