تفسير قوله تعالى : ( إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ ) (١)
اى بالحجة أو في الرجعة وفي تفسير قوله تعالى : ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ ) (٢).
حيث قالوا : (ع) ما وقف حق قط بإزاء الباطل الأغلب الحق الباطل أو نقول شماتة عدوّ المؤمن به ليس من فعل الله ولا المصيبة كلها أيضا من فعل الله لأنه نهى عنهما معا.
وله على الله ان لا يهتك ستره. اى ما في الآخرة أو الرجعة أو مطلقا اى لا يظهر من أموره ما هو مستور فان حصل هتك سر نادرا فهو من فعل غير الله فان الله أمر بإظهار الجميل وستر القبيح أو المراد بهتك الستر ظهور بطلان دينه وحقيقة مذهب خصمه لكافر ولمبطل.
وله على الله ان لا يخذله ويعز أي في الآخرة أو في الرجعة أو بان يلهمه الحجة أو بان رخص له في العمل بالتقية أو بان يلطف به فلا يزيد عن دينه أو بان أمر باعزازه ونهى عن خذلانه.
وله على الله ان لا يميته غرقا ولا حرقا : أى المؤمن الكامل أو في الرجعة أو الان يذنب ذنبا يستحق به ذلك أو بأن ينهى عن ذلك من غير ان يخبر على الترك وقد فعل.
وله على الله ان لا يقع على شيء ولا يقع عليه شيء وجهه كما تقدم والوقوع اما مطلق السقوط أو المراد به اللواط.
وله على الله ان يقيه مكر الماكرين وله على الله ان يعيذه من سطوات الجبارين يعني في دينه إذ لا يقدرون ان يردوه عن دينه أو يظهروا بطلان مذهبه أو غالبا ويستقيم هنا جملة من الوجوه السابقة.
وله على الله ان يجعله معنا في الدنيا والآخرة. هذا لا اشكال فيه.
__________________
(١) غافر ٥١
(٢) الأنبياء ١٨