وله على الله ان لا يسلط عليه من الأدواء ما يشين خلقته.
وله على الله ان يعيذه من البرص والجذام ، هاتان الخصلتان يمكن كونهما مخصوصتين بالمعصوم كما ورد التصريح به في الخصال وغيره أو محمولتين على الغالب ، والنادر لا حكم له ، وعلى غير من أذنب ذنبا يستحق به العقوبة بنحو ذلك ويمكن فيه بعض الوجوه السابقة.
وله على الله أن لا يميته على كبيرة ، وله على الله ان لا ينسيه مقامه في المعاصي حتى يحدث توبة. يعني بأن يلهمه التوبة والندم فان ذلك من لوازم الايمان وغير معلوم عدم العموم هنا في جميع الإفراد فلا اشكال.
وله على الله ان لا يقرر في قلبه الباطل. فان الله لا يثبت الباطل في قلبه وان عرض في نفسه شيء لا يستقر وهو مخصوص بالمؤمن الكامل أو تقول : ان الله لا يقرر الباطل فان تقرر فهو من قبل الشيطان أو فعل شياطين الانس.
وله على الله ان يحشر يوم القيمة ونوره يسعى بين يديه هذا لا اشكال فيه.
وله على الله عزوجل ان يوفقه لكل خير بان يرجح له أسباب الخير ويأمره به ولا يجبره عليه لبطلان الجبر عقلا ونقلا.
وله على الله ان لا يسلط عليه عدوه فيذله أي في الرجعة أولا يسلط عدوه عليه فيرده عن دينه فيذل في الآخرة ولا يظهر لعدوه بطلان مذهبه فيذل بذلك ويستقيم بعض ما تقدم هنا أيضا.
وله على الله ان يختم له بالأمن والايمان ويجعله معنا في الرفيق الا على (١).هذه شرائط الله عزوجل للمؤمنين تم الحديث. ولا يخفى ان بعض الوجوه السابقة متقاربة وانه لا بد من الحمل على خلاف الظاهر لضرورة الجمع بين الأحاديث كما تقدم والله اعلم.
__________________
(١) الخصال ص ٤٨٥ أبواب العشرون