بعض المحققين من علماء العربية ان اللام تأتى لخمسة وثلثين معنى فأي تشابه أوضح من ذلك وليس فيها شيء من ألفاظ العموم بالنسبة إلى المنافع والانتفاعات أصلا فلا دلالة فيها بل ورد عندنا في بعض الأحاديث المعتمدة عن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قال في تفسيرها ، خلق لكم ما في الأرض لتعتبروا به (١) وعلى هذا فلا يمكن الجزم بدخول شيء من باقي المنافع وقد أشار الى هذا الشيخ في العدة.
سلمنا ولكن المخاطب بقوله لكم يحتمل احتمالا قريبا ان يكون المراد بالنبي والأئمة (ع) وقد تواتر عنهم (ع) انهم قالوا ان الأرض كلها لنا (٢)
وعنهم (ع) ان الله خلق الدنيا كلها لمحمد وآل محمد.
وعنهم عليهمالسلام ان الله جعل الأرض كلها مهرا لفاطمة عليهاالسلام (٣).
وعنهم عليهمالسلام ان الأرض كلها للإمام ، وأمثال هذه العبارات كثيرة فلا دلالة فيها على إباحة شيء لغيرهم وبعد التنزل عن جميع ذلك نقول انها دالة على خلق المجموع للمجموع إذ لم يقل خلق لكل واحد منكم ما في الأرض فلا دلالة لها على العموم لكل أحد بالنسبة الى جميع الأنواع ولا يلزم العبث بعد ورود النص على إباحة أنواع كثيرة وإمكان الانتفاع بالباقي بالاعتبار ولكل ما يضطر الإنسان اليه مع عدم النهى.
وقد عرفت ما يتوجه على قوله في الأرض وقوله جميعا متشابه أيضا يمكن كونه تأكيدا للضمير وللموصول.
وقد قال العلامة في النهاية بعد الاستدلال بالاية ما هذا لفظه : والاعتراض من وجوه.
__________________
(١) البرهان ج ١ ص ٧٢.
(٢) الكافي ج ١ ص ٤٠٧.
(٣) وفي البحار عن ابن عباس ان النبي (ص) قال لعلى (ع) ان الله عزوجل زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضا لك مشى عليها حراما ج ٤٣ ص ١٤٥