ومنها : قولهم عليهمالسلام ابدأ بالاستعانة بإلهك والرغبة إليه في التوقف ونبذ كل شائبة أدخلت عليك شبهة أو أسلمتك إلى ضلالة (١). ودلالته ظاهرة وعمومه واضح ومبالغته.
ومنها : قولهم عليهمالسلام ان القوم سنح لهم شيطان اغترهم بالشبهة بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك الى عالمه ومستنبطه لأن الله يقول ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) يعنى آل محمد عليهمالسلام (٢). وهذا صريح قطعي الدلالة ينافي الحمل على الاستحباب ويدل على ان الضابط العلم بالحكم والواجب التوقف عند عدم العلم.
ومنها : قولهم (ع) ما من أحد أغير من الله ومن أغير ممن حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن (٣) ، ودلالته واضحة كما عرفت في الآيات.
ومنها : قولهم (ع) في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ ) قال هؤلاء أهل البدع والشبهات والشهوات يسود الله وجوههم يوم يلقونه (٤) ودلالته واضحة ومنافاته للحمل على الاستحباب ظاهرة.
ومنها : قولهم (ع) في قوله تعالى ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) قال هم النصارى والقسيسون والرهبان وأهل الشبهات والأهواء من أهل القبلة والحرورية وأهل البدع (٥) وهذا كالذي قبله دال ودلالته واضحة على وجوب اجتناب الشبهات.
ومنها : قولهم (ع) إياك أن تعمل برأيك شيئا وخذ بالاحتياط في جميع
__________________
(١) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٩ وفيه والرغبة إليه في التوفيق : مكان في التوقف
(٢) أيضا ج ٣ ص ٣٨٩
(٣) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٩.
(٤) أيضا ج ٣ ص ٣٨٩.
(٥) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٩