الاستيطان في هذا البلد وترك السفر إلى بلده » ووافقه العلّامة في جملة من كتبه.
قوله : من الاعتياض عنه.
الضمير المجرور اما راجع إلى ماله في بلده المدلول عليه بقوله : « غناه » أو إلى مال الزكاة الدالّ عليه المقام.
قوله : وحينئذ.
أي : حين الانقطاع وعدم التمكّن يعطى من مال الزكاة ما يليق بحاله.
قوله : ويجب.
أي : يجب على ابن السبيل ردّ الموجود من مال الزكاة أو ممّا أخذ. وهذا بعمومه يشمل ما إذا اعطي ما يزيد على الكفاية ، أو لم يعط إلّا الكفاية ، أو ما دونها ، ولكن ضيق على نفسه فأبقى منها شيئا.
قوله : إلى مستحقّ الزكاة.
ويجب أن ينوي أنّه زكاة عن مالكه.
قوله : ابن السبيل.
أي : ابن السبيل المفسّر المعبّر بالمنقطع به ، إلّا أن الضيف فرد آخر من ابن السبيل غير المنقطع به.
قوله : بل قيل بانحصاره فيه.
أي : انحصار ابن السبيل في الضيف. قال ابن زهرة في بيان ابن السبيل : « إنّه الضيف الذي نزل الانسان وإن كان في بلده غنيا أيضا ».
قوله : نائيا.
إما قيد للانحصار ، أو لقوله : « منه الضيف » وجملة القيل معترضة. وهذا أولى معنى ، وإن كان الأوّل أظهر لفظا من جهة القرب.
قوله : غنيا فيها.
التأنيث في الضمير المجرور لتأويل البلد بالمدينة أو الدار ، أو لكونه مؤنّثا سماعيا ، كما قيل.