الغمّة يجوز في « غينها » الحركات الثلاث ، فبالضم إمّا بمعنى : المبهم ، وتكون الإضافة بيانية ، أو بمعنى الظلمة ، فالاضافة لاميّة.
والفتح من قولهم : « ليلة غمّة » إذا لم ترفيها القمر ، تكون الاضافة بيانيّة أو لاميّة وبالكسر بمعنى : ثابتة اللبس ، فتكون الإضافة لامية.
قوله : مقيّدا.
حال عن المصنّف.
قوله : وهو موافق للعادة.
في عجائب المخلوقات للقزوينى : وقد امتحنوا ذلك خمسين سنة وكان صحيحا.
قوله : وبه روايات.
منها : رواية عمران الزعفراني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : السماء تطبق علينا بالعراق اليوم واليومين والثلاثة ، فأيّ يوم نصوم؟ قال : « انظر اليوم الذي صمت من السنة الماضية ، وصم يوم الخامس ». (١)
ومنها : مرسلة الصدوق ، عنه عليهالسلام قال : « إذا صمت شهر رمضان في العام الماضي في يوم معلوم ، فعدّ في العام المستقبل من ذلك اليوم خمسة أيّام وصم يوم الخامس ». (٢)
ومنها : رواية محمّد بن عثمان عن بعض مشايخه عنه عليهالسلام قال : صم في العام المستقبل اليوم الخامس من يوم صمت فيه عام أوّل ». (٣) إلى غير ذلك
ثمّ إن هذه الروايات كما ترى تدلّ على اعتبار الخمسة مطلقا ، من غير تقييد بغير الكبيسة ، ولكن الموافق للعادة هو التقييد كما صرّح به غير واحد من الأصحاب.
وعلى هذا فينبغي أن يرجع الضمير في قوله : « وهو » و « به » إلى اعتبار الخمسة فى الجملة ؛ إذ لو رجع إلى اعتبارها مطلقا لم يوافق العادة ، ولو رجع إلى اعتبارها بغير الكبيسة لم يكن به روايات ، وإن دلّت عليه رواية واحدة ، هي ما رواه السياري قال : كتب محمّد بن الفرج إلى العسكري عليهالسلام ، يسأله عمّا روي من الحساب في الصوم عن آبائك في
__________________
(١) وسائل الشيعة : ١٠ / ٢٨٤.
(٢) وسائل الشيعة : ١٠ / ٢٨٤.
(٣) وسائل الشيعة : ١٠ / ٢٨٣.