قوله : ويكمل عقله.
عطف تفسيري لقوله : « يفيق ». والمراد بالإفاقة : رفع الجنون وإن كان سفيها خفيف العقل بعده. والمراد بكمال العقل : رفع ذلك أيضا.
قوله : إلى دليل.
أي : دليل خاصّ في كل موضع ، بل يثبت بالدليل العام ولايته عموما والتخلّف في بعض الموارد كما في الصغير والمجنون والسفيه الذي لم يسبق رشده إنّما هو بالدليل.
قوله : عليه.
الضمير راجع إلى « السفه » والجار متعلّق بالحجر و « رفعه » عطف على الحجر والضمير « فيه » للحجر ، و « على حكمه » متعلّق بالتوقّف ، والضمير فيه للحاكم أيضا.
قوله : ورفعه على حكمه.
لا يخفى أنّ في توقّف الحجر على السفه ورفعه على حكم الحاكم أقوال كما يأتي بعضها :
الأول : توقفهما عليه معا.
ثانيها : توقف الحجر عليه ، دون رفعه ، فيزول بزوال السفه.
وثالثها : عكسه أي : ثبوت الحجر بمجرّد السفه وتوقّف الرفع على الحكم.
ورابعها : عدم التوقّف على الحكم مطلقا.
ومبنى الدليل على القول الأوّل ، ولا يتمّ على سائر الأقوال ، ومع ذلك ففي تماميّته على الأوّل نظر أيضا ؛ إذ لا ملازمة بين توقّف الثبوت والرفع على الحكم وكون النظارة للحاكم.
قوله : أو حابى.
وهي المفاعلة من الحبوة ، وهي العطية. والمراد : أن يبيع بأقلّ من القيمة ، أو يوجر بأقلّ من اجرة المثل ؛ فإنّ ذلك إعطاء للزائد.
وذكر البيع والإجارة على التمثيل ، وإلّا فلا يختصّ بهما ، فمثلهما ما لو حاباه في الشراء أو المصالحة أو الهبة المعوضة أو غيرها.