قوله : وجعل التخصيص.
هذه الجملة عطف تفسيري على قوله : « صرّح » ، فإنّ تصريحه فيه بإرادة العموم بجعله التخصيص قولا لجماعة.
قوله : مع عدم الوصف.
ال « لام » للعهد الذكري. أي : الوصف المذكور وهو الانتفاخ على قول المصنّف ، والتفسخ على المروي.
قوله : على المشهور.
هو مذهب الشيخان ، والفاضلان ، وكثير من الأصحاب.
ومقابل المشهور ما اسند إلى عليّ بن بابويه ، واختلف النقل عنه : فذكر العلّامة في المختلف : « أنّه يقول في الحيّة بوجوب نزح سبع دلاء » ونسب هذا القول إلى رسالته.
ونقل المحقّق في المعتبر عبارة الرسالة بنوع آخر ، وفيه موضع « سبع دلاء » « دلوا واحدا ».
وقال صاحب المعالم : وفيما عندنا من نسخة الرسالة القديمة التي عليها آثار الصحّة « دلاء » بدون « السبع ».
قوله : والمأخذ فيها ضعيف.
الضمير المجرور للحيّة. أي : ومأخذ هذا الحكم في الحيّة ضعيف. ويمكن أن يكون راجعا إلى الشهرة ، ويكون المأخذ بمعنى المبدأ والمنشأ كما يطلق كثيرا. والمأخذ الذي أشار إليه هو ما استدلّ به في المعتبر والمختلف ، حيث قال في المعتبر : ويمكن أن يستدلّ على الحيّة بما رواه الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا سقط في البئر حيوان صغير فمات فيها فانزح منها دلاء » (١) فينزل على الثلاث لأنّه أقل محتملاته انتهى.
وتبعه في هذا الاحتجاج العلّامة في المنتهى.
ووجه ضعفه : أمّا أوّلا : فلأنّ دلالته موقوفة على كون الحيّة ذات نفس سائلة ، إذ لو لم
__________________
(١) وسائل الشيعة ١ / ١٨٠.