قوله : وفي الثانية.(١)
هذا مع أنّ في دلالتها أيضا ضعفا ؛ اذ يحتمل أن يكون تفسير البكر والبكرة فيها عن الراوي ، دون الامام.
قوله : وان انتفت.
أي : فائدة الجزّ ، وهي الاهانة والزجر ؛ فانّهما منفيان فى غير المربّي. والتقييد بقوله : « ظاهرا » لامكان ترتّب فائدة واقعية غير معلومة لنا على جزّ مطلق شعر الرأس سواء كان مربيا أم غيره.
قوله : بل مطلق وطنه.
أي : سواء كان مصرا ، أم قرية ، أو بادية ، أو يكون هذا الترقّي للاشارة الى وجوب النفي عن جميع الأوطان اذا كانت متعدّدة.
قوله : حتّى يكمل ثانيا على ما سبق.
أي : يكمل العام الأوّل ثانيا وقوله : « على ما سبق » متعلّق بقوله : « اعيد » أي : اعيد على ما سبق من كون الاعادة الى بلد يصدق عليه اسم الغربة سواء كان قريبا أو بعيدا ، أو متعلّق بقوله : « يكمل » أي : يكمل على النحو الذي سبق أي : عاما هلاليا.
ويمكن أن يكون ما سبق عبارة عمّا سبق من أيام الغربة ، فيكون « يكمل » بمعنى : ضيف أي : يضيف ما نقص على ما سبق ثانيا. وقوله : « وان طال الفصل » أي : ان طال الفصل بين الاعادة وبين التغريب الأول بأن لا يطّلع الحاكم على اعادته. ويمكن أن يكون قوله : « ثانيا » صفة لموصوف محذوف أي : حتى يكمل عاما ثانيا على ما سبق من أيّام الغربة ، ويكون المراد من قوله : « وان طال الفصل » حينئذ : انّه وان طال الفصل بين أيام الحد والتغريب الأوّل وبين هذا التغريب.
وفي بعض النسخ « بانيا » بالباء الموحدة التحتانية ، و « النون » و « الياء » والمعنى حينئذ واضح أي : يتمّ العام الأول بضم ما سبق على ما يأتي.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٢٨ / ٦٢.