فقال : ما هذا؟
فقيل له : إنّ الناس قد اجتمعوا لصلاة التطوّع.
فقال : بدعةٌ ، ونِعمَت البدعة.
فاعترف ـ كما ترى ـ بأنّها بدعة (١) ، وقد شهد الرسول بأنّ كلّ بدعة ضلالة (٢).
وسأل أهلُ الكوفة من أمير المؤمنين (عليه السلام) أن ينصب لهم إماماً يُصلّي بهم نافلة شهر رمضان ، فزجرهم ، وعرَّفهم أنّ ذلك خلاف السنة ، فتركوه ، واجتمعوا لأنفسهم وقدّموا بعضهم ، فبعث إليهم ابنه الحسن (عليه السلام) فدخل المسجد ومعه الدرّة (٣) ، فلما رأَوْهُ تبادروا الأبواب ، وصاحوا : وا عمراه (٤)!
__________________
(١) انظر : صحيح البخاري ٣ / ٩٧ ـ ٩٨ ذ ح ١١٦ ، الموطأ : ١٠٤ ح ٣ ، صحيح ابن خزيمة ٢ / ١٥٥ ح ١١٠٠ ، مصنّف عبد الرزّاق ٤ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩ ح ٧٧٢٣ ، المدوّنة الكبرى ١ / ١٩٤ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٢ / ٤٩٣ ، فضائل الأوقات : ٢٦٦ ح ١٢١ ، تاريخ المدينة المنوّرة ـ لابن شبّة ـ ٢ / ٧١٥ ، الإحكام في أُصول الأحكام ١ / ٤٧ ، تاريخ بغداد ٨ / ٥١ رقم ٤١١١ ، النهاية في غريب الحديث والأثر ١ / ١٠٦ ـ ١٠٧ مادّة «بدع».
(٢) الشافي ٤ / ٢١٩ ، شرح نهج البلاغة ١٢ / ٢٨٣.
وانظر : مسند أحمد ٤ / ١٢٦ ، سنن ابن ماجة ١ / ١٥ ـ ١٦ ح ٤٢ ، سنن الدارمي ١ / ٣٥ ح ٩٦ ، المعجم الكبير ٩ / ١٥٤ ح ٨٧٧٠ وج ١٨ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦ ح ٦١٧ ، المعجم الأوسط ١ / ٦٢ ـ ٦٣ ح ٦٦ ، المستدرك على الصحيحين ١ / ١٧٤ ـ ١٧٥ ح ٣٢٩ ، السنة ـ لابن أبي عاصم ـ : ١٦ ـ ١٩ ح ٢٥ ـ ٣٣ وص ٢٩ ح ٥٤ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ١٠ / ١١٤ ، تفسير القرطبي ٢ / ٦٠ ، تفسير ابن كثير ١ / ١٥٣.
(٣) الدرَّةُ : التي يُضرب بها ، عربية معروفة ؛ انظر : لسان العرب ٤ / ٣٢٧ مادّة «درر».
(٤) شرح نهج البلاغة ١٢ / ٢٨٣ ، الشافي ٤ / ٢١٩ ، تهذيب الأحكام ٣ / ٧٠ ح ٢٢٧.