سنة ١٣ (١) ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : «لمّا توفّي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح ، فأقبل عمر حتّى قام ببابها ، فنهاهنّ عن البكاء ، فأبَيْنَ أن ينتهين.
فقال عمر لهشام بن الوليد : ادخل فأخرج لي ابنة أبي قحافة ، أُخت أبي بكر.
فقالت عائشة لهشام : إنّي أُحرّج عليك بيتي.
فقال عمر : أُدخل ، فقد أذنتُ لك!
فدخل ، فأخرج أُمّ فروة أُخت أبي بكر إلى عمر ، فعلاها بالدِّرّة ، فضربها ضربات ، فتفرّق النوح».
ونحوه في «كامل» ابن الأثير (٢).
وكذا في «كنز العمّال» (٣) ، عن ابن سعد ، عن سعيد بن المسيّب.
ثمّ نقل ـ أيضاً ـ نحوه ، عن ابن راهويه ، عن سعيد ، وقال : «هو صحيح» ، وذكر فيه أنّ عمر قال لهشام : «أخرِج النساء ... إلى أن قال : فجعل يُخرجُهنّ امرأةً امرأةً وهو يضربُهنّ بالدِّرّة» (٤).
ونقل أيضاً في «الكنز» ، عن عبد الرزّاق ، عن عمرو بن دينار ، قال : «لمّا مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين ، فجاء عمر ـ ومعه ابن عبّاس ـ ومعه الدِّرّة ، فقال : يا عبدالله! ادخل على أُمّ المؤمنين
__________________
(١) ص ٤٩ ج ٤ [٢ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠]. منه (قدس سره).
(٢) ص ٢٠٤ ج ٢ [٢ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨]. منه (قدس سره).
(٣) في كتاب الموت ص ١١٨ ج ٨ [١٥ / ٧٣١ ح ٤٢٩٠٩]. منه (قدس سره).
وانظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ١٥٦.
(٤) كنز العمّال ١٥ / ٧٣٢ ح ٤٢٩١١.