التّعجّب
بأفعل انطق بعد «ما» تعجّبا |
|
أو جىء ي «أفعل» قبل مجرور ببا (١) |
وتلو أفعل انصبنّه : كـ «ما |
|
أوفى خليلينا ، وأصدق بهما (٢) |
للتعجب صيغتان (٣) : إحداهما «ما أفعله» والثانية «أفعل به» وإليهما
__________________
(١) «بأفعل» جار ومجرور متعلق بقوله «انطق» الآتى «انطق» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا «بعد» ظرف متعلق بانطق أيضا ، وبعد مضاف و «ما» مضاف إليه «تعجبا» مفعول لأجله ، أو حال من الضمير المستتر فى «انطق» على التأويل بالمشتق : أى انطق متعجبا «أو» عاطفة «جىء» فعل أمر معطوف على انطق «بأفعل» جار ومجرور متعلق بجىء «قبل» ظرف متعلق بجىء أيضا ، وقبل مضاف و «مجرور» مضاف إليه «بيا» جار ومجرور متعلق بمجرور ، وقصر المجرور للضرورة.
(٢) «وتلو» مفعول لفعل محذوف يفسره ما بعده ، أى : انصب تلو ـ إلخ ، وتلو مضاف و «أفعل» قصد لفظه : مضاف إليه «انصبنه» انصب : فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والنون للتوكيد ، والهاء مفعول به «كما» الكاف جارة لقول محذوف ، كما سبق غير مرة ، ما : تعجبية مبتدأ «أوفى» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو يعود إلى «ما» «خليلينا» خليلى : مفعول به لأوفى ، منصوب بالياء المفتوح ما قبلها تحقيقا المكسور ما بعدها تقديرا لأنه مثنى ، وهو مضاف ونامضاف إليه ، والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ «وأصدق» فعل ماض جاء على صورة الأمر «بهما» الباء زائدة ، والضمير فاعل أصدق.
(٣) هاتان الصيغتان هما اللتان عقد النحاة باب التعجب لبيانهما ، فأما العبارات الدالة ـ بحسب اللغة ـ على إنشاء التعجب فكثيرة : منها قياسى ، ومنها سماعى ، فالقياسى : أن تحول الفعل الذى تريد التعجب من مدلوله إلى صيغة فعل ـ بضم العين ـ وسيأتى ذكر هذا فى باب نعم وبئس ، وأما السماعى فنحو قولهم : لله دره فارسا! وقولهم : سبحان الله.