فأولينه من وفاق الأوّل |
|
ما من وفاق الأوّل النّعت ولى (١) |
لمّا كان عطف البيان مشبها للصفة ، لزم فيه موافقة المتبوع كالنعت ؛ فيوافقه فى : إعرابه ، وتعريفه أو تنكيره ، وتذكيره أو تأنيثه ، وإفراده أو تثنيته أو جمعه.
* * *
فقد يكونان منكّرين |
|
كما يكونان معرّفين (٢) |
ذهب أكثر النحويين إلى امتناع كون عطف البيان ومتبوعه نكرتين ، وذهب قوم ـ منهم المصنف ـ إلى جواز ذلك ؛ فيكونان منكرين كما يكونان معرفين ، قيل : ومن تنكيرهما قوله تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ) وقوله تعالى : (وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ) فزيتونة : عطف بيان لشجرة ، وصديد : عطف بيان لماء.
* * *
__________________
(١) «فأولينه» أول : فعل أمر ، مؤكد بالنون الخفيفة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء مفعول أول «من وفاق» جار ومجرور متعلق بأولينه ووفاق مضاف ، و «الأول» مضاف إليه «ما» اسم موصول : مفعول ثان لأولينه «من وفاق» جار ومجرور متعلق بقوله «ولى» الآتى آخر البيت ، ووفاق مضاف ، «الأول» مضاف إليه «النعت» مبتدأ «ولى» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى النعت ، والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة المبتدأ والخبر لا محل لها صلة.
(٢) «فقد» حرف تقليل «يكونان» فعل مضارع ناقص ، وألف الاثنين اسمه «منكرين» خبر يكون «كما» الكاف جارة ، ما : مصدرية «يكونان معرفين» مضارع ناقص واسمه وخبره ، فى تأويل مصدر بواسطة ما المصدرية ، وهذا المصدر مجرور بالكاف ، والتقدير : ككونهما معرفين.